احتفلت  المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي باليوم العالمي للسرطان الذي يوافق 4 فبراير من كل عام بإطلاق حملة أونلاين بعنوان "هسابق ضد السرطان".

يعتبر السرطان ثاني عامل من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم حيث يصرح الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام ورئيس قسم جراحة الثدي بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي أنه يمكن إنقاذ حياة ما يصل إلى 3.7 مليون شخص كل عام عن طريق تنفيذ استراتيجيّات الوقاية من السرطان والكشف المبكّر عنه وعلاجه، كما تقدر التكلفة الإقتصادية للسرطان بنحو 1.16 تريليون دولار أمريكي وهذا يُترجم إلى خسارة في الإنتاجية وفي دخل الأسر المعيشية، فضلاً

عن الحد من نوعية وجودة الحياة، والتسبب في الإعاقة، والوفاة المبكرة في نهاية المطاف وذلك وفقا لآخر إحصائيات الوكالة الدولية لبحوث السرطان.

و يشير الدكتور محمد شعلان أن ثلث أنواع السرطان يمكن الوقاية منها بالكشف المبكر. وأكد الدكتور شعلان عن أهمية الكشف المبكر في اكتشاف المرض وأوضح بعض من الأعراض التي لابد اللجوء إلي طبيب متخصص في حالة ظهروها واستمرارها بدون سبب واضح، إسهال مستمر أو براز مدمم، ألم مستمر في البطن، التبول المتكرر أو التبول بكميات صغيرة  أو بطء تدفق البول أو البول مدمم، الإحساس بتقل عند المثانة او أسفل البطن، النزف من أي مكان بالجسم، الشعور بالآم في العظام، التعرق الشديد خلال الليل، عدوى والتهابات شديدة، أعراض غير طبيعية على الثدي او إفرازات مدممة، فقدان الشهية وفقدان الوزن غير المبرر، سعال مستمر مع إفرازات مدممة، الأنيميا، الشعور بالإجهاد والإرهاق العام بشكل مستمر، ظهور كتل أو تغير في شكل الجلد في أي مكان في الجسم، بحة في الصوت تستمر لفترة طويلة، حمى وقشعريرة.

وينصح الدكتور محمد شعلان  بإتباع بعض الأمور الإرشادات للتمتع بحياة صحية أفضل والوقاية من السرطان وبعذ الأمراض غير السارية الأخرى وهي، الإقلاع عن التدخين، تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة بدون حماية، ممارسة الرياضة بإنتظام، المحافظة على الوزن، التقليل من الدهون المشبعة ةتناول أغذية صحية، التقليل من تناول اللحوم المصنعة، التطعيم ضد فيروس الكبد الوبائي B   وفيروس الحليمي البشري،  الرضاعة الطبيعية، تقليل تعاطي الكحوليات.

وتصرح غادة مصطفى مدير الإعلام والعلاقات الخارجية بالمؤسسة أن مشاركة المؤسسة هذا العام مختلفة حيث أطلقت أول سباق أونلاين بعنوان  #هسابق_ضد_السرطان #اليوم_العالمي_للسرطان. وتضيف غادة مصطفى أن الهدف من السباق أونلاين أن يعطي فرصة لكل فرد في المجتمع في أي مكان وفي كل محافظة أن يشارك من مكانه والذي من شأنه يعمل على تحسين التثقيف بقضية السرطان بطريقة إيجابية وإلهام الأفراد في تحقيقه.  وتدعو مدير الإعلام والعلاقات الخارجية كل مؤسسة أو طالب  أو لاعب في فريق أو قائد مجموعة  أو طبيب أو محارب سرطان أو أي فرد من خلال صورة أو فيديو يقوم بتوصيل رسالة للمجتمع مع كتابة هاشتاج #هسابق_ضد_السرطان. وتؤكد غادة مصطفى أن تثقيف الشباب والأطفال بأعراض السرطان والمعتقدات الخاطئة حوله وأساليب الحماية منه والتداعيات الإقتصادية والإجتماعية والنفسية التي يسببها السرطان ليس على الدولة فقط بل على المرضى وأسرهم سيكون حافزا لهم لإبتكار البرامج والأنشطة وتطوير الأبحاث التي تساهم في عمليات رفع وعي المجتمع بالمرض والكشف المبكر والوصول إلى أفضل النتائج في العلاج. فالشباب والأطفال هم وقود التطوير والتغيير في قضية مكافحة السرطان