تعتبر رياضة تجديف الصالات "Indoor Rowing" واحدة من الرياضات الحديثة الهامة، التي تساعد على منح الجسم المزيد من الصحة واللياقة البدنية، وتعمل على تدريب جميع عضلات الجسم، كما أنها لا تحمل على جانب واحد دون الآخر، علاوة على أنها تعالج واحداً من أكثر الآلام شيوعاً، ألا وهو ألم الظهر. 

 وقال عالم الرياضة البروفيسور كلاوس بوس من معهد كارلسروهه للتكنولوجيا، إن التجديف هو أحد رياضات قوة التحمل، التي تعمل على تقوية العضلات، وهي توليفة نادرة. 

وعلى غرار الركض، يعمل التجديف على تدريب جميع عضلات الجسم.

 

ومن جانبه، قال اختصاصي الطب الرياضي أولريش كاو إن التجديف على هذه الآلة الرياضية -الإرجوميتر- رياضة مناسبة لكل مستويات اللياقة البدنية وكذلك لكل الأعمار من 6 إلى 95 سنة. 

وأضاف أن تجديف الصالات يعمل على تحريك جميع العضلات، لكنه وفي الوقت نفسه لا يحرك جميع العضلات بشكل شديد، فهو يتميز - مثل السباحة - بعدم التحميل على جانب واحد فقط من الجسم. 

 

كما أن الساقين هما أكثر أجزاء الجسم استفادة من التجديف، حيث أن 70% من القوة في التجديف تأتي من الساقين.

ويعتبر التجديف من العلاجات الجيدة لأحد الأمراض الشائعة، ألا وهو آلام الظهر، حيث تتولد قوة دفع من الساقين على دواسة الأقدام، ومن ثم تنتقل القوة المبذولة عبر الجذع والظهر إلى الجهاز. 

 

وأشار عالم الرياضة بوس إلى أهمية تعلم التسلسل الصحيح للحركات والتناسق بين الذراعين والساقين لتحقيق الاستفادة المرجوة. 

ولجعل التدريب فعالاً قدر الإمكان يوصي بتعلمه على يد متخصصين.

 

ويوصي الطبيب كاو بعدم ممارسة التمرين بشدة، مع الحفاظ على الوضعية المستقيمة للظهر وعدم إرهاق الجسم، إذ تؤدي السرعة والشدة إلى نتائج عكسية، لذلك يُفضل، بوجه عام، آداء الحركات بهدوء وترو وبقوة، لكن دون ضغط.