قال سفير جورجيا ألكسندر نالباندوف بالقاهرة خلال مؤتمر صحفى صباح اليوم الإثنين أن هناك مناقشات بين مصر وجورجيا لتعزيز التعاون خلال الفترة المقبلة وتحديدا فى الربع الأول من العام المقبل وأيضا لتبادل الزيارات، وأضاف أن حجم التبادل التجارى لعام 2016 بين البلدين يبلغ 19 مليون دولار.
ومن ناحية أخري فقد أعلن عن اختيار جورجيا للرئاسة للشراكة الحكومية المفتوحة لعام 2017، 2018 وهذا بالتعاون مع منظمة مركز الديمقراطية والاستشارة الدولية، مشيرا إلى أن هذه الشراكة لها دورا هاما حيث أنها ستتيح الفرصة لزيادة الشفافية والمحاسبة والمساءلة وكفاءة الحكومات الوطنية، وبموجب هذه المبادرة تتم إتاحة البيانات والمعلومات،
موضحا أن جورجيا كانت من أوائل البلدان التي أعلنت عن نيتها في الانضمام إلى الشراكة الحكومية المفتوحة والتي بدأت في سبتمبر 2011، بمبادرة من الرئيس الأمريكى السابق باراك اوباما ورئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف، وبمشاركة 8 دول فقط.
تهدف هذه المبادرة والتى يشارك فيها الأن 75 دولة حول العالم إلى تعزيز الشفافية والمشاركة العامة وادارة الموارد العامة وخلق مجتمعات أكثر آمانا.
كما أضاف أنه سيسعى خلال هذا العام للتواصل مع الشركاء المصريين لتعريف هذه المبادرة، وشرح كيفية الانضمام إليها وفى حال اهتمت مصر بهذه المبادرة، فسيقوم بتقديم كل المعلومات المتاحة بكل ترحيب، مؤكدا أن مصر دولة صديقة ويهمنا تقاسم خبرتنا معها فيما يخص الشفافية والمحاسبة ومواجهة البيروقرتطية والفساد مضيفا ان خبرة وتجربة ال75 دولة يمكن لمصر الاستفادة منها.
ومن أهداف جورجيا خلال هذه المبادرة أن تعزز مشاركة المواطن وأن تكون الحوكمة أساسها المواطن وتكثيف المعركة ضد الفساد وبناء شراكة أفضل بين المواطن والحكومة بهدف التخلص من البيروقراطية من خلال تعزيز الحكومة الذكية والتسجيل عبر الكمبيوتر لضمان الحفاظ على الوقت والجهد وهو ما سيساهم فى رفع الناتج الاجمالى المحلي والنمو الاقتصادى.
وقال أن جميع الأحزاب السياسية ملتزمة بتقديم بياناتها المالية والكشف عنها بموجب القانون فضلا عن الدبلوماسيين امثاله والسياسيين، مشيرا إلى أن بياناته هو وأسرته متاحة لجميع الجورجيين ويمكنهم الإطلاع على الاصول المالية والممتلكات وهذا يطبق على جميع الشخصيات العامة، حيث أصبح الوصول إلى المعلومات والأرشيفات المغلقة بسهولة.
وأشار إلى أن جورجيا انضمت إلى هذه المبادرة لتحسين أدائها فيما يتعلق بالشفافية والمساءلة ومواجهة البيروقراطية والفساد، وهذا من أجل تحسين حياة المواطن، وبالتالي اشتراك الدول فيها يعكس رغبتها فى تحسين ادائها ومناخها، موضحا أنه لايوجد آلية لمراقبة الدول المشاركة لأن اشتراكها تطوعي.
وأشار السفير إلى أن لدى حكومة جورجيا عدد من الأهداف تتضمن زيادة الوعي بالحكومات في جميع أنحاء العالم حول أنشطة وأهداف الشراكة الحكومية المفتوحة، والذي يتيح لجورجيا الفرصة لتبادل المعارف مع أعضاء وغير الأعضاء من الدول، فضلا عن تسهيل تشكيل إجراءات جماعية بين الحكومات في مختلف المجالات.