علماء يطورون عملية حسابية تتنبأ بمتوسط العمر المتوقع لمرضى قصور وظائف القلب
علماء يطورون عملية حسابية تتنبأ بمتوسط العمر المتوقع لمرضى قصور وظائف القلب
19 مايو 2018

نجح فريق من العلماء الأمريكيين فى تطوير عملية حسابية خوارزمية فى جامعة "كاليفورنيا" فى لوس أنجلوس، تتنبأ بشكل أكثر دقة بفرص نجاة الأشخاص من قصور فى وظائف القلب، والتوقيت الذي يحتاجون فيه إلى عملية زرع قلب.
وتمكن العملية الحسابية الخوارزمية الأطباء بإجراء المزيد من التقييمات الشخصية للأشخاص الذين ينتظرون عمليات زرع القلب، التى بدورها قد تمكن مقدمى الرعاية الصحية من الاستفادة بشكل أفضل من الموارد المحدودة المنقذة للحياة، ومن المحتمل أن تقلل تكاليف الرعاية الصحية.
ومع اكتساب الأدوية الدقيقة أرضية فى مجال الرعاية الصحية، يمكن أن تكون هذه الدراسة خطوة رئيسية نحو تفضيل إجراءات زرع الأعضاء للمرضى.
وفى هذه الدراسة – التى أجريت بقيادة الدكتورة "ميليهلا فان در شار" الأستاذة في كلية الهندسة الكهربائية والحسابات فى كلية الهندسة بجامعة "كاليفورنيا" ونشرت فى عدد مايو من مجلة "بلوس وان "- تستخدم الخوارزمية ، التى أطلق عليها الباحثون اسم "الأشجار المتنبئين"، التعليم الآلى ، ما يعنى أن أجهزة الكومبيوتر "تتعلم" بفعالية من البيانات الجديدة الإضافية بمرور الوقت.
ويأخذ فى الإعتبار 53 نقطة بيانات – بما فى ذلك العمر ، الجنس ، مؤشر كتلة الجسم ، ونوع الدم ، وكيمياء الدم – لمعالجة الاختلافات المعدة بين الأشخاص الذين ينتظرون عمليات زرع القلب والتوافق بين المتلقين المحتملين لزراعة القلب والمتبرعين.
وتستخدم " الأشجار المتنبئين"، للتنبؤ بالمدة التى سيعيش فيه الأشخاص الذين يعانون من قصور فى وظائف القلب، وذلك بناء على ما إذا كانوا يتلقون عملية زرع أم لا.
وتستطيع الخوارزمية تحليل العديد من السيناريوهات والمخاطر المحتملة لمرشحي زراعة الأعضاء المحتملين لمساعدة الأطباء على تقييم الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا مرشحين لعمليات زرع القلب بشكل أكثر دقة، كما أنها مرنة بما يكفي لدمج المزيد من البيانات مع تطور المعالجات.
وقال الدكتور مارتن كاديراس، اختصاصي القلب في كلية طب ديفيد جيفن في جامعة كاليفورنيا: "بعد هذه الطريقة، نستطيع تحديد عدد كبير من المرضى الذين هم مرشحون جيدون للزرع، لكن لم يتم التعرف عليهم بهذه الطريقة التقليدية". وأضاف :"تشبه هذه المنهجية بشكل أفضل عملية التفكير الإنساني من خلال إتاحة حلول بديلة متعددة لنفس المشكلة ولكن مع مراعاة تباين كل فرد".
 

الأكثر قراءة