المصريون يتحدون الغلاء بفرش الأرصفة والمحلات مزدحمة بدون بيع ولا شراء
المصريون يتحدون الغلاء بفرش الأرصفة والمحلات مزدحمة بدون بيع ولا شراء
28 أغسطس 2017
تزدحم شوارع القاهرة هذه الأيام بسبب اقتراب عيد الأضحى المبارك، ومن المعروف ان لدي المصريين بعض الطقوس للاحتفال بالعيد من شراء ملابس جديدة وشراء اللحوم، ولكن تزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك هذا العام مناسبة هامة أخرى وهى عودة المدارس بعد العيد مباشرةً وهى أيضا من الأمور المكلفة التى تتطلب دفع مصروفات وشراء ملابس وأدوات مدرسية، مما يسبب عبء كبير على رب الأسرة خاصة بعد الارتفاع الشديد في الأسعار في الآونة الأخيرة.
ولكن هل عودة المدارس ستمنع المصريين من شراء ملابس العيد؟!
وكعادة المواطن المصري يجد حل لكل المشاكل، فقد استطاع أن يشتري ملابس العيد لأولاده من بائعي الملابس على الأرصفة التي تتميز برخص سعرها عن المحلات، وبالحديث مع بعض المواطنين أثناء شرائهم تحديداً في منطقة وسط المدينة في القاهرة يتبين تفسير هذا بوضوح حيث قالت "سمر عبدالعزيز" ربة منزل،: "الأسعار هنا كويسة والحاجات هنا مش بطالة الدنيا بقت غالية أوي والمحلات الحاجات فيها معدية فهنجيب منين؟!"
 
أما "وفاء محمد" والتى تعمل مدرسة فى أحد المدارس الحكومية قالت: "بصراحة دخلت المحلات لقيت الحاجات غالية أوي وأنا عندي ٣ أولاد فهجيب منين لكل ده الحاجات هنا مش رخيصة أوي بس أحسن من المحلات طبعاً." 
 
وتعتبر حركة شلل البيع والشراء في المحلات بديهية لدى مواطنى الطبقة المتوسطة حيث أن الأسعار مرتفعة جداً لذلك نجد بعض المحلات فارغة بسبب تمسك أصحابها بتلك الأسعار ورفضهم مساعدة أنفسهم والمواطنين للعبور من تلك الأزمة وهذا النوع الأول أما النوع الثاني من أصحاب المحلات وجدوا حل  لهذه الأزمة عن طريق التخفيض وعروض التوفير.
 
وبالحديث مع أحد أصحاب المحلات،عرفنا منه الطريقة التي اتبعها لمواجهة تلك الأزمة والعبور منها بأقل خسائر ممكنة ومن أي نوع من النوعين يكون؟!  
قال جمال صاحب محل ملابس في شارع عباس العقاد في مدينة نصر: "والله محدش بيشتري والسوق نايم المحلات زحمة على الفاضي كله بيخش يتفرج ويمشي من غير ما يشتري حاجة إلا كلام بسيط أوي"، وعندما سألناه عن امكانية تخفيض الأسعار مثل بعض المحلات قال: "مقدرش انزل جنيه الحاجات مستوردة وجاية من برة وكل حاجة غليت مش اللبس بس وغليت علينا إحنا كمان كتجار مش على الزباين بس فلو نزلت جنيه واحد  هخسر!!"
 
يبدو أن جمال من أنصار النوع الأول ،بالطبع جمال لديه وجه نظر تحترم، ولكن السؤال هنا كيف يقول أنه خائف أن يخسر إذا خفض الأسعار وهو في نفس الوقت يقول أنه لا يبيع شيئاً؟؟ !!! فالحل أمامه ولكنه لا يريد أن يساعد نفسه ويساعد المواطنين!!  
على اي حال يظهر الفرق بين النوعين من حيث إقبال المواطنين من خلال الصور الاتية:
 
الأكثر قراءة