من الضروري أن يتم فصل الصبيان والبنات، الذين يتشاركون الغرفة نفسها، عن بعضهم البعض عندما يبلغون، حرصاً على خصوصية كل منهما وطبيعة تكوينه المختلفة، التي تبدأ بالبروز أكثر في هذه السنّ، ولهذا الفصل فوائد عدّة، فهو يسهّل مرحلة اعتياد المراهق على التغيّرات التي تطرأ بانتقاله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ.

ومن المهم أيضاً فصل البنات عن بعضهنّ، والصبيان عن بعضهم، إذا سمحت مساحة المنزل بذلك، لأن الفصل سيساهم في تخفيف المشكلات والمشاجرات التي تزداد كثيراً في مرحلة البلوغ، كذلك بسبب اضطراب العلاقة بين الإخوة، إذ يشعر كلّ فرد بحاجةٍ إلى إثبات نفسه.

وهناك أيضاً الفصل بين الابن الأكبر والطفل الرضيع أو الصغير جداً، وذلك حرصاً على حماية الطفل الرضيع أو الأصغر، لأنّ الأخ لا يُدرك كيفيّة التعامل مع الرضّع، وقد يؤذي شقيقه بأيّ طريقةٍ، وإن لم يتعمّد ذلك.