كلنا يستعمل المنظّفات الكيميائيّة، والشامبو، وطلاء الأظافر، والعطور؟ ما لا نعرفه هو أنّ هذه السلع قد تخفي موادّ تحبط عمل الغدّة الدرقية عند النساء والفتيات الصغيرات. هذا ما أظهرته دراسة نشرت نتائجها في مجلّة "تايم" الأمريكيّة.

وبحسب المجلّة، شملت الدراسة حوامل وأطفال في الثالثة من عمرهم، فتبيّن أنّ مادة الفثالات الكيميائيّة الموجودة في معظم المنظّفات والعطور تسبّب خللاً في الغدة الدرقيّة، وتؤثّر في الهرمونات الضروريّة لنموّ الدماغ، كما تؤدّي إلى ظهور علامات الاكتئاب والقلق لدى الفتيات، بالإضافة إلى تحفيز ظهور مشاكل في الأيض مع التقدّم في العمر. ولم يجد الباحثون آثاراً مماثلة لتلك المواد الكيمائية لدى الصبيان، ما يعني أنّ الإناث أكثر تضرّراً بسببها من الذكور.

وكانت دراسات سابقة تحدّثت عن أضرار بعض المواد الكيميائية الشائعة على الذكاء عند الأطفال، وعن احتمال تسبّبها بأمراض تنفسيّة، خصوصاً الربو. وتأتي هذه الدراسة الجديدة اليوم لتزيد من القلق بشأن السموم المحيطة بأطفالنا في داخل موادّ موجودة في كلّ بيت. فما الحلّ؟ وكيف نتأكّد من احتواء المنظفات على مادة الفثالات؟

بحسب مجلّة "تايم"، لا توجد معايير تفرض على الشركات وضع إشارة على العبوة للإشارة إلى احتواء المنتج على الفثالات. لكنه في العموم، فإنّ المواد التي تتضمّن تركيبتها معطّراتfragrance تحتوي على فثالات. وتقوم بعض الشركات حالياً بالاستعاضة عن تلك المادّة بموادّ أخرى، في الوقت الذي تبقى سلامة الموادّ البديلة مشكوك في أمرها أيضاً.